
الفاشر _ تجددت المعارك البرية اليوم الجمعة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه ضد قوات «الدعم السريع» في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال مصدر في المدينة لـ«سودانس بوست» إن قوات «الدعم السريع» شنت هجومًا عنيفًا من ثلاثة محاور. قبل أن يتصدى الجيش والقوات المتحالفة معه للهجوم.
وقال شهود عيان إن قوات «الدعم السريع» قصفت قيادة الفرقة السادسة مشاة وحي الدرجة الأولى بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة ، وسط تصاعد لأعمدة الدخان في سماء المدينة.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في ظل أزمة إنسانية تتفاقم يوميًا حيث تحول السكان من تناول «الأمباز» إلى أكل «جلود الابقار» بعد نفاذ المواد الغذائية حتي علف الحيوانات وفق ما أكدته تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر.
وأمس الخميس ، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» إن الفاشر أصبحت إحدى أكثر المدن السودانية معاناة حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في المواد الاساسية.
وأوضحت أن السكان يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة بسبب انقطاع الإمدادات الغذائية وتدهور الخدمات الصحية نتيجة القتال المستمر.
وتفرض قوات «الدعم السريع» حصارًا خانقًا على المدينة منذ نحو عام ونصف ، وسط مواجهات مستمرة بينها والجيش وحلفاءه من الحركات المسلحة، و أدوت الاشتباكات بحياة ما لايقل عن ألف شخص بين قتيل وجريح. كما تسبب الحصار في خلق أزمة انسانية غير مسبوقة.


