الفاشر – قالت قوات «الدعم السريع» الأحد انها سيطرت على قيادة الفرقة السادسة عشر مشاة للجيش بالفاشر، في وقتٍ كشف فيه مصدر عسكري عن انسحاب قوات الجيش داخل المدينة بغية اعادة التموضع والهجوم من جديد.
وقال مصدر محلي من المدينة لـ«سودانس بوست» إن الجيش انسحب من مقر قيادته إلى مناطق شمال وغرب المدينة.
وأوضحت في بيان «قدّم الأشاوس دروسًا في الصمود والبسالة، وسطروا ملاحم تاريخية دكّوا فيها آخر حصون جيش الحركة الإسلامية الإرهابي وتوابعه من أذيال حركات الارتزاق في إقليم دارفور، مُلحقين بهم خسائر فادحة في الأرواح تجاوز عددها الآلاف من القتلى، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية ضخمة والاستيلاء الكامل على العتاد العسكري»
وذكر البيان إن «تحرير الفرقة السادسة الفاشر اليوم، يمثل محطة مفصلية في مسار المعارك التي تخوضها قواتنا الباسلة، ويرسم ملامح الدولة الجديدة التي يتشارك جميع السودانيين في بنائها، بما يتوافق مع تطلعاتهم المشروعة لإنهاء عهود الظلم والاستبداد والمحسوبية، وإعلاء قيم الحرية والسلام والعدالة»
وأكد البيان إن مسيرة التحرير ماضية بلاهوادة وإن قواتنا لن تتوقف حتي يطهر كامل تراب الوطن من أدوات القمع والظلم وبنادق الاسلاميين. مشددًا على ضرورة بناء سودان جديد قائم على أسس الحرية والعدالة والمساواة.
وجدد البيان تأكيد قواتها العمل بالتنسيق مع حكومة «تأسيس» على توفير الحماية الكاملة للمدنيين وتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم وتوفير احتياجاتهم الضرورية.

اوضاع انسانية حرجة
منذ أشهر تتصاعد حدة المواجهات بالفاشر في ظل تدهور حاد بالأوضاع الإنسانية والمعيشية للسكان نتيجة نقص الغذاء والدواء ومياه الشرب، خصوصا بعد عجز المنظمات غير الحكومية عن تقديم وجبات للنازحين في مراكز الإيواء والسكان داخل الأحياء منذ نحو أسبوع.


