
وسيطرت قوات الدعم السريع على مقر القيادة العامة «الفرقة السادسة مشاة» في الفاشر، بعد نحو عام ونصف من الحصار الخانق على المدينة، التي كانت آخر معاقل تمركز الجيش السوداني في إقليم دارفور.
وأشارت المصادر إلى أن الممارسات غير الأخلاقية والعدوانية على السكان والجرحى والمصابين، والتي لازمت سيطرة قوات الدعم السريع على الفرقة السادسة بالفاشر، ممارسات ترقى لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية.
في هذا السياق أكدت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر في بيان، ذاكرة «إن جميع الجرحى والمصابين الذين كانوا يتلقون العلاج بالمستشفى السعودي وعنابر درجة أولى والجامعة والداخلية، تمت تصفيتهم بطرق وصفتها بالبشعة على يد الدعم السريع».
وأشار البيان الذي اطلعت عليه «سودانس بوست»، أن الجرحى والمصابين قُتلوا وهم بين الحياة والموت، في مشهد يغيب فيه الحس الإنساني، وقدمت التنسيقية تعازيها لأسر الضحايا، مشيرة إلى سقوطهم في صمت مرعب انقطع فيه أنينهم فجأة.
لا تزال الفاشر تشهد جرائم فظيعة متوالية، حيث انتشرت مقاطع مصورة قاسية تعكس وجه الفظائع التي ارتكبت عقب سقوط الفرقة السادسة، ولا يزال مصير الكثيرين من السكان الذين لم يغاروا المدينة مجهول.


