وفرضت قوات الدعم السريع في السابق حصاراً محكماً على معسكر الحصاحيصا منذ ما يقارب الشهر بحجة حصول أفراد الجيش على الغذاء والمياه من المعسكر، وبينت مصادر رفع الحصار بشكل جزئي يوم أمس الثلاثاء بالتزامن مع سيطرة الدعم السريع على الفرقة 21.
وكشف الشيخ عبد الرازق يوسف أحد قيادات النازحين في زالنجي لـ(سودانس بوست) عن مقتل العشرات و وقوع 24 حالة اغتصاب في معسكر الحصاحيصا في زالنجي يوم أمس الثلاثاء، مع اعتداءات وعمليات حرق ونهب واسعة.
وأشار إلى نزوح عدد كبير من سكان معسكر الحصاحيصا بزالنجي إلى معسكرات مجاورة مثل معسكر الحميدية وبعضهم إلى أماكن مختلفة في زالنجي، جراء الهجوم إلى سرف عمرة بينما لم يتم معرفة مصير عدد كبير من الأسر.
وكشف الشيخ عبدالرازق إلى وجود عدد من الجثامين متناثرة في طرقات المعسكر وداخل المنازل، داعيًا اللواء علي يعقوب قائد الدعم السريع في وسط دارفور لحماية المدنيين من الانتهاكات البشعة والخطيرة والقاء القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة كما طالب بالسماح بدخول النازحين إلى المعسكر لدفن الجثامين. ودعا المجتمع الدولي للإسراع في انقاذ ما تبقى من المواطنين في المعسكر وتقديم الدعم لهم في مختلف المناطق.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على قيادة الفرقة 21 مشاه زالنجي في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء بعد حصار استمر لوقت طويل.