وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان أصدره أمس الخميس عن حزنه العميق للتقارير التي تتحدث عن الهجمات العنيفة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة شمال دارفور، وتعريض حياة المدنيين للخطر الشديد بمن في ذلك مئات النازحين الذين فروا من القتال في مناطق أخرى.
وأشار الوزير الأمريكي إلى وجود تقارير موثوقة تفيد بأن الطرفين فشلا في اتخاذ الخطوات الضرورية لعدم تعريض حياة المدنيين للخطر في الأحياء السكنية بمدينة الفاشر. وأعلن بلينكن تأييده لنداء والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن للأطراف المتحاربة بالسماح للمدنيين بالتحول إلى مناطق أمنة.
وأوضح بلينكن في بيانه أن إزدياد حدة القتال في الفاشر يأتي استمراراً لهجمات الدعم السريع التي شنتها مؤخراً على كل من نيالا وزالنجي ومناطق أخرى في دارفور، وأدان ما ورد في التقارير عن انتهاكات الدعم السريع وقوات تابعة لها في نيالا، بجنوب دارفور، بما في ذلك قتل المدنيين، والاعتقال العشوائي، واحتجاز الأشخاص العاملين في الحقل الصحي، وتخريب المؤسسات الصحية.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى استغلال المفاوضات التي استئنافها في جدة مؤخراً لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين دون عوائق، والاتفاق على وقف لإطلاق النار، واتخاذ إجراءات لبناء الثقة بينهما. وأكد بلينكن عدم وجود حل ٍعسكري لهذا النزاع، وشدد على ضرورة الالتزام بحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية، وبحث سبل إنهاء النزاع.