وقالت منظمة الجذور لحقوق الإنسان في تقرير إن قوات الدعم السريع تواصل احتجاز 500 شخصاً، و310 آخرين في عداد المفقودين.
وأكدت المنظمة إن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها هاجمت معسكر أردمتا للنازحين من الجهة الشرقية والغربية يوم الجمعة الماضي قبل انسحاب الجيش.
شملت أحياء الرصافة، والكبري، وحي الإذاعة مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين بالإضافة لنهب الممتلكات وحرق المنازل وتهجير العديد من المدنيين قسرياً إلى اتجاهات مختلفة بعضهم تمكنوا من الوصول إلى مدينة أدري الحدودية في تشاد.
وأكد التقرير إن قوات الدعم السريع واصلت هجماتها على المدنيين بعد سيطرتها على مقر الفرقة 15 في الجنينة يوم السبت الماضي خاصة في معسكر اردمتا للنازحين.
مشيراً إلى ارتكابها جرائم خطيرة وجسيمة بحق المدنيين العزل مثل القتل، والاغتصاب واحتجاز المدنيين وتعذيبهم بصورة بشعة وأشار التقرير إلى مقتل عدد من رموز الإدارة الأهلية بصورة انتقائية.
ولفت التقرير إن العديد من الفارين تعرضوا لانتهاكات جسيمة في طريقهم إلى أدري التشادية منها عمليات النهب والسلب واغتصاب النساء، وقتل عدد من المدنيين والجثث متناثرة في شوارع اردمنا ومحيط منطقة تراب الأحمر ومنها إلى الطريق المؤدي إلى أدري.
وشنت قوات الدعم السريع هجوماً على مقر الفرقة 15 الجنينة منذ يوم الخميس الماضي وتمكنت من السيطرة على الفرقة في يوم السبت، ونصب قائد ثاني الدعم السريع عبدالرحيم دقلوا، قائد الدعم السريع عبدالرحمن جمعة قائداً للفرقة 15 الجنينة.
فيما اعتبرت الإدارة الأمريكية تطوراً مثيراً للقلق بسبب اتهامات موجهة إليه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، حيث فرضت عليه واشنطن عقوبات على خلفية تلك الانتهاكات.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تقارير شهود عيان عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها، في أردمتا بغرب دارفور.
وأكدت في بيان على صفحة سفارة الولايات المتحدة على فيسبوك إن الانتهاكات شملت القتل والاستهداف العرقي لزعماء وأعضاء مجتمع المساليت، والاحتجاز التعسفي للمدنيين، بما في ذلك المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطون.
وقالت إن هذه الأعمال المروعة تسلط الضوء مرة أخرى على نمط الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع فيما يتعلق بهجماتها العسكرية.
واعتبرت قرار قوات الدعم السريع بتعيين عبد الرحمن جمعة، بعد تورطه في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مؤخرًا، قائدًا للفرقة 15 مشاة بالجنينة، تطورًا مثيرًا للقلق.
وأكدت الولايات المتحدة إنها تواصل دعم محاسبة مرتكبي الفظائع في السودان. وطالبت الأطراف المتحاربة بإنهاء هذا الصراع الوحشي.