جوبا – أفاد مصدر أمني موثوق بأن الجهات الأمنية في جنوب السودان اعتقلت ما لا يقل عن 27 ضابطًا عسكريًا في ظل تصاعد شائعات حول محاولة انقلاب.
وأسفرت هذه الاعتقالات، التي أثيرت شكوك بشأن وقوع انقلاب ضد الرئيس سلفا كير، عن احتجاز ضباط من جهاز الأمن القومي (NSS) وقوات دفاع شعب جنوب السودان (SSPDF).
وكشف المصدر لـ “سودانس بوست” ليلة الأحد أن 17 ضابطًا من جهاز الأمن القومي وعشرة من قوات الحرص الجمهوري المعروف بـ “كتيبة تايجر” في قوات دفاع شعب جنوب السودان كانوا بين المعتقلين.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: “سبب الاعتقال يعود إلى عدم الثقة في بعض الأفراد، ونشر القوات جاء نتيجة هذه الاعتقالات”.
وأضاف المصدر: “في صفوف قوات دفاع شعب جنوب السودان، تم اعتقال عشرة أشخاص. لذا، فقد اعتقل كتبة تايجر أفرادهم الخاصين واعتقل جهاز الأمن القومي رجالهم، ولم يكن الجهاز يقاتل تايجر أو يتصدى لبعضه البعض”.
وصف المصدر الدوافع وراء الاعتقالات بأنها تهدف لمعالجة العناصر “غير الموثوق بها” داخل صفوفهم.
وكان الجيش في جنوب السودان قد نفى يوم السبت وجود أي تهديد فوري لانقلاب.
ونفى المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، اللواء لول رواي كوانق، الادعاءات مُسميًا الاتهامات الباطلة وصفّ المتهمين بـ “الكذابين”.
أثارت الاعتقالات مخاوف بشأن الاستقرار السياسي في جنوب السودان، وهوة تعاني من الصراع وعدم الاستقرار منذ عقود.
وفي حين تخضع البلاد لعملية انتقالية بعد توقيع اتفاق السلام المنقح، فإنها تستعد أيضًا لانتخاباتها الأولى في ديسمبر ٢٠٢٤ منذ استقلالها عن السودان في يوليو ٢٠١١.