جوبا – وصل وفد قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) إلى عاصمة جنوب السودان جوبا، اليوم، بدعوة من الرئيس سلفاكير لبحث قضايا أزمة الخرطوم، من بينها اللقاء المباشر والعلني مع الجيش والدعم السريع.
وقالت قوى الحرية والتغيير في تصريح صحفي إن الوفد سيعقد لقاءات مع عدد من مع قيادة وحكومة جنوب السودان حول سبل إنهاء الحرب في السودان وتحقيق السلام وتأسيس الانتقال المدني الديمقراطي.
وأكدت إن لقاءات الوفد مع قيادة وحكومة جنوب السودان ستبحث مساعي توحيد القوى الديمقراطية المدنية وما تم مؤخراً في أديس أبابا وما صدر عن اجتماعات قوى الحرية والتغيير في القاهرة باللقاء المباشر العلني مع الجيش والدعم السريع.
وأعلن رئاسة جنوب السودان خلال مشاركة سلفاكير في اجتماعات القمة الأفريقي إنه التقى برؤساء إرتريا وإثيوبيا ونيروبي بجانب رئيس مجلس السيادة السوداني البرهان، مشيراً إلى ترحيب جميع الأطراف بدور جنوب السودان.
وتنشط عدد من المبادرات لحل الأزمة السودانية من بينها منبر جدة بوساطة من السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد، ومجموعة دول جوار السودان، واللجنة الرباعية للايقاد لمعالجة الأزمة في السودان برئاسة الرئيس الكيني.
وكانت قوى الحرية والتغيير قد انخرطت في اجتماعاتالمكتب التنفيذي بالقاهرة خلال (15-18) من الشهر الجاري، و أعلنت عن خارطة طريق لإنهاء الحرب مشيرة إلى عزمها عقد لقاءات مباشرة مع طرفي الصراع لطرح الخارطة بعد عرضها على تنسيقية القوى المدنية (تقدم).
كما أدانت (قحت) الجرائم الشنيعة التي ارتكبت في غرب دارفور إثر اقتحام قوات الدعم السريع للجنينة ومناطق دارفور واستهداف البنية التحتية في الخرطوم إثر قصف القوات المسلحة.
وأعلنت في البيان الختامي لاجتماع مكتبها التنفيذي في القاهرة يوم السبت الماضي عن تصديها لكل مخططات تقسيم السودان بما في ذلك تحويل الحرب الحالية إلي حرب أهلية مؤكدة تمسكها بوحدة السودان أرضاً وشعباً.
ونوه الاجتماع لمؤشرات بتغذية الصراع وزيادته في دارفور من خلال تحويل الحرب إلى مواجهة أهلية شاملة بين المكونات السكانية للإقليم، ودعا كل المكونات الاجتماعية بإقليم دارفور لعدم الانسياق لهذا المخطط.
وأكدت (قحت) دور النظام المباد وحزب المؤتمر الوطني المحلول وتنظيم الحركة الإسلامية و واجهاته في التحريض على الحرب واشعالها وتغذية استمرارها باستخدام نفوذه على بعض أجهزة الدولة.
وقالت في البيان الختامي لاجتماعاتها في القاهرة إن مساعي أطراف لم يسمها باستيعاب النظام المباد وحزبه المحلول في أي عملية سياسية مستقبلية هو فعلياً استمرار للتشوه والاضطراب في الدولة ومكافأة للنظام على جرائمه التي إرتكبها مطالبة بتصنيفها كمجموعة إرهابية.