الفاشر – نفت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في دارفور، عن أي اتفاق لها مع قوات الدعم السريع، في أعقاب إعلان الدعم السريع لاتفاق مع أربع حركات لتشكيل قوة مشتركة تتولى مسؤولية الأمن بإقليم دارفور.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، الرائد أحمد حسين مصطفى، في بيان أن القوات المشتركة تنفي وجود أي اتفاق بينها والدعم السريع.
ووصف البيان أن ما جاء في بيان الدعم السريع ليس سوى مزاجية وأهواء وأكذوبة افتعلتها الدعم السريع.
وقال مصطفى “أن مزعم الدعم السريع حول تشكيل قوة مشتركة مع الحركات عار من الصحة، ولتعدو كونها أحلام يقظة، فلسنا من يشترك مع قوات لا تحترم الإنسان وتهين كرامته وتستهدف أعراق ومكونات دون غيرهم”.
وشدد مصطفى، أن الظاهرة السالبة التي يزعم الدعم السريع محاربتها نقول لها فلتحارب نفسها لأنها هي نفسها الظاهرة السالبة التي تروع المدنيين وتشردهم وتحتل مساكنهم وتدمر مؤسساتهم ومرافقهم العلاجية والخدمية.
وقال أن عدد الضحايا من المدنيين خلال هذه الحرب يفوق ضحايا العسكريين من الطرفين عشرات المرات، مما يعني أنها حرب تستهدف المدنيين وبالتالي لن نتفق مع من يستهدف ويقتل المدنيين ولو كلفنا ذلك فناء كافة عناصرنا.
وكان الدعم السريع قد أعلن عن اتفاق لقائد ثاني قواته عبد الرحيم دقلو، مع عدد من قيادات حركات الكفاح المسلح على تشكيل قوة لتأمين إقليم دارفور.
وبحسب البيان الذي نشرته قوات الدعم السريع، فإن عبدالرحيم دقلو التقى بعدد من القيادات حركات الكفاح المسلح يمثلون لحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، وتجمع قوى تحرير السودان، وحركة تحرير السودان (مناوي) وحركة العدل والمساواة.
وكانت قيادات من الدعم السريع قد أعلنت إن الهدف المقبل بعد سيطرتها على الجنينة هو الفاشر، وشرعت بالفعل في الهجوم على الفاشر خلال الأسبوعين الماضيين، كما سيطرت على حامية أم كدادة قبل أن تنسحب في وقت لاحق.
وطالبت عدد من الجهات الدولية والإقليمية من بينها وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن قوات الدعم السريع بعدم الهجوم على الفاشر بينما قال محللون إن اقتحام الفاشر يهدد اتفاق سلام جوبا.
وظلت حركات الكفاح المسلح تعلن حيادها تجاه الحرب الدائرة الأمر الذي يثير حفيظة المؤيدين للجيش، وأصدر رئيس مجلس السيادة في وقت سابق قراراً بإعفاء الدكتور الهادي إدريس من مجلس السيادة وأمس أعفى عضو مجلس السياة الطاهر حجر، مما اعتبرته عدد من الحركات حرقاً لاتفاق جوبا.
ورافق حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، رئيس مجلس السيادة إلى كينيا واثيوبيا خلال اليومين الماضيين. وكان مناوي أعلن الأسبوع الماضي مقتل الرائد بابكر موسى أحد القيادات العسكرية لحركته من قبل قوات الدعم السريع.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من إقليم دارفور خاصة غرب دارفور ووسط دارفور وجنوب دارفور بجانب أجزاء من شمال دارفور وشرق دارفور.