الأبييض – أصيب 7 أشخاص على الأقل من بينهم أطفال في قصف جوي لسلاح طيران الجيش السوداني، بمنطقة العيارة الواقعة على بعد 20 كلم جنوب مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان أمس الأربعاء.
وأكدت مصادر متعددة لـ(سودانس بوست) إن سلاح الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، استهدف مواقعًا للدعم السريع بمنطقة العيارة على طريق النهود الأبيض، ظهر أمس الأربعاء.
وبينت المصادر أن استهداف الجيش نجم عنه إصابة سبعة أشخاص بينهم أطفال، وأشارت المصادر إلى نقل المصابين لمستشفى الحوادث بالأبيض لتلقى العلاج، واصفين الحالات بالخطرة.
ومن بين المصابين (حامد آدم الشويين، عائشة حامد، أم بريمة الزين جدو، الطفل آدم حسين صابر وبشير جمعة يونس)، ويعمل ناشطين في الحقل التطوعي على حصر الضحايا والخسائر المادية في المنطقة.
وألحمت قوات الدعم السريع عقب سيطرتها على الفرقة 20 مشاه وانسحاب الجيش من حاميتي عديلة وأبو كارنكا بالضعين، إلى نواياها الهجوم على الأبيض في محاولة لزيادة رقعة السيطرة على المناطق والأقاليم.
وقال خبير أمني لـ(سودانس بوست) فضل حجب اسمه، أن انتهاكات الجيش أصبحت في تصاعد، و وصفها بالمماثلة لانتهاكات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي.
معربًا عن أسفه في فشل الجيش من التوصل لحسم المعركة، مضيفًا بقوله “لا يعقل أن تكون احداثيات الطيران الحربي خاطئة بأي حال من الأحوال، والتكتيكات الحربية تفرض أن يحرص الجيش على حياة المدنيين في ظل الحرب”.
وتابع: لا تزال تتوالى احصائيات ضحايا المواطنين جراء الصف الجوي وغيره للجيش، إلى جانب انتهاكات أخرى لقوات الدعم السريع، فكلاهما يهددان حياة المواطنين الأبرياء.
وأضاف: لزامًا على الجيش أن يدرس خطط الهجوم بعناية، ويجنب المواطنين خطر الحرب، فمنذ اندلاع الحرب لم نشهد سوى الفشل في حسم المعركة وتوالي الخيبات، وهذا مرده لسلسة التدمير الممنهجة التي أضرت بالجيش السوداني من قبل الإسلاميين.