وتتزايد المخاوف مع تصاعد الضغوط على الفاشر بعد أن استولت قوات الدعم السريع على فرق وحاميات الجيش في نيالا وزالنجي والجنينة في أواخر أكتوبر الماضي، وسيطرتها على الضعين يوم أمس الأول.
وقالت مصفوفة تتبع النزوح إن 215 أسرة نزحت إلى قرية أبو زريقة بمحلية دار السلام، جراء الاشتباكات، وأكدت استمرار توتر الأوضاع.
من جهته قال توبي هارود نائب منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في السودان إن مئات الآلاف من المدنيين والنازحين يتعرضون لخطر كبير الآن في الفاشر بولاية شمال دارفور، مع تدهور الوضع الأمني، ونقص الغذاء والماء، والخدمات المحدودة.
وحذر في تدوينة على منصة إكس في وقت سابق من العواقب الوخيمة والتأثير الكارثي في حال اندلاع القتل من أجل السيطرة على المدينة، ودعا الأطراف بالالتزام بحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني. وتجنب القتال في الفاشر.
ومن جانب استراتيجي أصبحت الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور الكبرى، وفي خضم الحرب المدمرة التي تدور رحاحها في مناطق دارفور ومدن متفرقة من السودان.
ويرى خبراء عسكريون أن العالم يتابع نذر المواجهة الدامية التي تلوح في الأفق مهددة بسفك دماء غزيرة والحاق كارثة إنسانية كبيرة، إذا قررت قوات الدعم السريع مهاجمة قوات الجيش السوداني المتمركزة في الفاشر.
وكانت حركتا العدل والمساواة بقيادة جبريل وحركة تحرير السودان بقيادة مناوي أعلنتا الأسبوع الماضي التخلي عن الحياد والانحياز للجيش في الحرب الدائرة، في وقت يمثل فيه ثقل تمركز حركات الكفاح المسلحة الأكبر في دارفور.
وقالت مفوضية العون الإنساني في شمال دارفور في تعميم صحفي في بداية نوفمبر إن مدينة الفاشر تحتضن ١٧٥٨١ أسرة (٩١٨٢٠) شخص فارين من الحرب من مختلف المدن.
وأشارت إلى زيادة عدد النازحين يوميا في مراكز الإيواء مع قلة المساعدات الإنسانية، ونوهت إلى نزوح النازحين القدامى من معسكري أبوشوك وأبوجا إلى مدارس جنوب الفاشر.