زالنجي – كشف المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام عن احتجاز قوات الدعم السريع خمسة مواطنين سودانيين، من بينهم مدافعين عن حقوق الإنسان بمدينة زالنجي بولاية وسط دارفور.
وأعرب المركز في بيان عن قلقه بشأن السلامة الجسدية لمواطنين الخمسة، المحتجزين لدى الدعم السريع منذ 10 أكتوبر الماضي، وأكد البيان أن المحتجزين لم يتمكن المحامين وأفراد أسرهم من الوصول إليهم.
وأشار البيان إلى استخدام قوات الدعم السريع الموثق جيدًا للتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة ضد المحتجزين، لا سيما أثناء احتجازهم في أماكن معزولة، يثير مخاوف كبيرة وجدية على سلامتهم.
وأبدى المركز مخاوفه وقلقه بشأن السلامة الجسدية ورفاهية المحتجزين، وقال أن الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي يؤدي إلى زيادة كبيرة في التعرض للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.
وقد وثّق المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام مؤخرًا حالات تعذيب وسوء معاملة للمحتجزين على يد قوات الدعم السريع، بما في ذلك الحرمان من الطعام، والتهديد بالعنف الجنسي، والوقوف في الشمس لساعات طويلة، والضرب بالسياط ومخاريط الخيل من بين أمور أخرى.
وكشف المركز أن المقبوضين هم على السيد آدم حسن، مدرس يبلغ من العمر 28 عامًا في معسكر للنازحين ومدافع عن حقوق الإنسان، اعتقل من قبل مجموعة من أفراد قوات الدعم السريع في 5 نوفمبر 2023 في مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور.
والثاني المواطن (عثمان) مدرس في المرحلة الثانوية يبلغ من العمر 49 عامًا واتهم بالعمل والتخابر مع الجيش السوداني، كما تم نقل السيد عثمان إلى قاعدة قوات الدعم السريع في زالنجي حيث يتم احتجازه حاليًا.
والثالث محمد إبراهيم عثمان الذي تم القبض عليه من قبل عشرة أفراد من قوات الدعم السريع بقيادة الرائد أحمد دهب في حوالي الساعة 05:30 صباحًا من منزله بحي الثورة في زالنجي يوم 6 نوفمبر 2023.
و المدافع عن حقوق الإنسان تاج الدين الزبير خميس، يبلغ من العمر 45 عاماً، اقتيد من الشارع العام بمدينة الدبكار جوار محكمة زالنجي الشعبية بحي المحافظين بمدينة زالنجي بتاريخ 9 أكتوبر 2023 من قبل ضباط الدعم السريع.
ونقل تاج الدين إلى مركز احتجاز الفونج حيث احتجازه حالياً، إلى جانب اعتقال الماحي موسى أحمد بوش، المدافع عن حقوق الإنسان، يبلغ من العمر 29 عامًا.
وتنشط قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب في 15 أبريل الماضي في اعتقال الناشطين والمدافعين عن حقوقو الإنسان وعشرات المواطنين في دارفور وغيرها من مناطق الصراع بالسودان.
وفي مطلع نوفمبر الجاري شهدت مدينة نيالا بجنوب دارفور حداثة إغتيال الناشطة الحقوقية بهجة عبدالله بواسطة الدعم السريع عقب تهديدها بالقتل بعد تبليغها عن حالات إغتصاب قامت بها قوات الدعم السريع وتصريحها لجهات إعلامية وحقوقية بذلك.