بورتسودان – أكدت مصادر مطلعة عن وصول الفريق أول ركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وعضو مجلس السيادة الانتقالي، إلى مدينة بورتسودان بعد تمكنه من الوصول لقاعدة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان.
وظل الفريق أول ياسر العطا يقود العمليات بمنطقة أم درمان في سلاح المهندسين بأم درمان، منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي، وبمغادرته منطقة العمليات بالخرطوم يعد آخر الجنرالات خارج سوح المعارك، ليكتمل عقد أعضاء المجلس السيادي من العسكريين ببورتسودن.
وبينت المصادر أن العطا وقف على استعداد الجيش بمنطقة واداي سيدنا، كما تفقد برفقة قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية وعدد من قادة الوحدات منطقة كرري العسكرية.
في ذات السياق تجددت الاشتباكات والقصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع، في مواقع عسكرية متعددة بالعاصمة الخرطوم خلال أيام الجمعة والسبت والأحد، إلى جانب قصف طيران الجيش مناطق متفرقة نجم عنها مقتل العشرات وإصابات واسعة وسط المواطنين بالخرطوم وأم درمان.
وبين مصدر أن القصف استهدف قاعدة كرري العسكرية وسلاح المدرعات، ومحيط القيادة العامة، وقال أن بعض الدانات سقطت في منازل بمنطقة بحري، وبري، وقال إن هناك مسيرات غربي أم درمان، متوقعا سقوط قتلى، و وصف الأوضاع بأنها صعبة للغاية.
و أدانت هيئة محامي دارفور قصف سلاح الجو السوداني للسوق المركزي بالخرطوم، وبيت المال بالإضافة للقصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع على سوق الرحمة بمنطقة القماير الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحي بولاية الخرطوم يوم الجمعة.
وفي بيان لها حملت الهيئة قائد الجيش الفريق البرهان وقائد الدعم السريع حميدتي كامل المسؤولية عن الحرب و نتائجها المدمرة، معربة في بيانها عن قلقها من خلال الصور والفيديوهات للمجزرة البشعة التي ارتكبها الجيش جراء القصف الجوي للسوق المركزي الخرطوم.
وأدانت الهيئة في بيانها سقوط العديد من القتلى والجرحى غالبيتهم من الباعة الجائلين من النساء والأطفال، وسقوط ما لا يقل عن (١٤) قتيلًا والعديد من الجرحى والمفقودين جراء القصف المدفعي لقوات الدعم السريع لسوق الرحمة بالقماير أم درمان.
وصفت الأستاذة رحاب مبارك عضوة لجنة محامو الطوارئ القصف الذي قام به الطيران الحربي للسوق المركزي الخرطوم نهارات الجمعة بأنها جريمة حرب مكتملة الأركان، وقالت في تصريح لـ صحيفة (الجريدة السودانية) أن طيران الجيش ارتكب مجزرة بشعة بالسوق المركزي الخرطوم خلّفت عشرات القتلى من المدنيين.
وتابعت رحاب، تم رصد كل تلك الإنتهاكات التي إستهدفت الأسواق بتراتبية زمنية منذ بداية الحرب، بين فترة وأخرى، حيث ظل الطيران الحربي يقصف الأسواق وهو يدري أنها مناطق مأهولة بمجموعات من المواطنين.
وإسترسلت قولها: القصف العشوائي الذي ظل يتكرر من قبل الجيش يعد جريمة حرب حقيقية حصدت أرواح المئات من المدنيين الأبرياء العزل من نساء وأطفال، واكدت، كل تلك الجرائم تم رصدها وحصر قتلاها.
وأشارت في رصدها لانتهاكات القصف ابتداءً من سوق المويلح غرب سوق ليبيا، بجانب سوق الغنم بحلة كوكو وسوق زقلونا بالثورة الحارة 15، عطفاً على جريمة سوق قورو بجنوب الحزام، وختاماً جريمة السوق المركزي الخرطوم.
مؤكدة أن المئات من القتلى من النساء والأطفال راحوا ضحية للقصف العشوائي للطيران بتلك الأسواق، وأشارت أكثر الضحايا من فئات الأطفال والنساء بسبب أن هذه الفئات ظلت تتواجد بالأسواق من أجل قضاء احتياجاتها اليومية بالأعمال الهامشية لتوفير لقمة العيش الكريمة.
وقطعت رحاب بالقول، ضربة الطيران الواحدة تخلف مابين 45_ 46 قتيلاً كما حدث بسوق قورو، ومابين 26 _ 27 ضحية كما حدث في سوق زقلونا، و15 شهيداً كما حدث بسوق عزبات بمايو، وأشارت عضو محامو الطوارئ الى أن هذه أقل أرقام ممكن تحدث خلال ضربة واحدة للطيران الحربي.