واتهم بيان للجيش السوداني من وصفم بـ “المليشيا المتمردة” تسببت أمس في حدوث حريق ببعض مرافق مصفاة الخرطوم بالجيلي، نتيجة لإقدامها على تدمير وحدات التحكم بالمصفاة، وقال البيان إنَّها بادرت بإصدار بيان “لن ينطلي على فطنة شعبنا” في محاولة لإلصاق جريمتها النكراء بالجيش السوداني.
وحمَّل الجيش السوداني، قوات الدعم السريع، تبعات ما وصفه بالجريمة الكبرى وكل ما يترتب عليها من أضرار تلحق بالمنشأة وسكان المنطقة التي حولها، لا سيما وأنها كانت قد حرصت على احتلال المصفاة منذ أول يوم لتمردها، على حد ما جاء في البيان، ودعا المجتمع الدولي والإقليمي بالإسراع بتصنيفها كمنظمة إرهابية.
من جهتها اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني بقصف مصفاة الجيلي، للمرة الرابعة، ما تسبب في تدميرها بالكامل، وأعلنت عن إدانتها معتبرة أنها تستهدف الشعب السوداني في مقدراته وممتلكاته.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان منشور على الوسائط، إنَّ من وصفتهم بـ”مليشيا البرهان وفلول النظام البائد الإرهابية”، قصفت فجر أمس الأربعاء مصفاة الجيلي للبترول، للمرة الرابعة، واعتبرت أنه بتلك العمليات التي تدمر المنشآت الحيوية والبنى التحتية يستهدف في المقام الأول، الشعب السوداني في مقدراته وممتلكاته.
وجدت حادثة تدمير مصفاة الجيلي ردود أفعال واسعة من قبل شرائح المجتمع المختلفة التي وصفت الواقعة بأنها سلسلة من التدمير الممنهج الذي ظلت تنتهجه كوادر وقيادات النظام البائد من أجل العودة إلى الحكم.
وعلقت الأستاذة المحامية رحاب مبارك عضو محامو الطوارئ بالقول “تدمير مصفاة الجيلي سلسلة من الأعمال العدائية التي قطعت كوادر النظام بتنفيذها عندما أعلنت مجاهرة العداء للشعب السوداني بتدمير العاصمة الخرطوم.
وترى “رحاب” أن تدمير المصفاة بشكل كامل لا يخرج عن ذلك الوعد القاطع الذي أعلنت عنه تلك الزمرة المتأسلمة التي سبق وأن أعلن الشعب رفضها.
وأشارت بقولها “الجيش السوداني ليس حريصاً على حماية وتأمين منشآت الدولة، بل صار مدمراً لها، وأشارت أن ضرب مصفاة الجيلي من قبل الطيران الحربي ما هو إلا تكملة لتدمير البنى التحتية كما فعلت بجسر شمبات وجبل الأولياء وبرج الاتصالات والبنوك والمستشفيات.
وأكدت رحاب أن الطيران الحربي في مواجهاته مع قوات الدعم السريع ظل يستهدف في الأساس المواطن ومؤسساته وممتلكاته، وأردفت، عندما يستهدف الطيران الحربي أحد تجمعات وارتكازات الدعم السريع يكون بطريقة عشوائية أصاب مبان ومؤسسات خدمية كلف تشيدها مليارات الجنيهات.
وأوضحت، أن الجيش السوداني في حربه العبثية مع الدعم السريع الأساس فيها هو تجريد الشعب من حقوقه القانونية من أجل إعادة النظام البائد، بمشيرة بعدم الاهتمام بمبادئ القتال ولا مراعاة لحقوق الإنسان في قتالهم.
ولفتت عضوة محامو الطوارئ، إلى أن مصفاة الجيلي الذي تم قصفه وتدميره بالطيران الحربي أمس ما زال به مهندسيين مدنيين بمعية أسرهم، يعملون من أجل توفير إمداد المواطن بالوقود، وتساءلت، لماذا لم يراع الجيش لتلك الأسر، ولماذا لا يتحرك عبر قوات المشاة للفصل بين تلك القوات والمنشآت حافظا على المدنيين وحماية للمصفاة.