وكان في وداع البرهان بمطار بورتسودان الدولي عضو مجلس السيادة الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر، والأمين العام للمجلس الفريق الركن محمد الغالي وعدد من الوزراء، ويرافقه خلال الزيارة وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق.
ومن المعلوم أن القمة ستناقش القضايا الإنسانية والسياسية، وسير اتفاق جدة، وضرورة حث المنظمات الإنسانية على إيصال المساعدات للمتضررين.
ويرى محلليين سياسين أن القمة تنظر إلى أوراق أخرى مهمة غير المحاورة المعلومة، وبنظرة ثانية فإن القمة تبحث قضية أخرى بجانب القضايا التي تعترض عرقلة التفاوض التي تحول دون وقف إطلاق النار والتي تتمثل في بطء عملية بناء الثقة وهي مسؤولية تقع على طرفي الصراع تحقيقها.
وقال (التلفزيون العربي) قبل بداية القمة إن قائد الجيش طلب من إيغاد العودة للوثيقة الدستورية، لكن رئيس الوزراء الأسبق د. عبد الله حمدوك رئيس الجبهة المدنية “تقدم” رد بالرفض القاطع.
وعلى الرغم من أن الوثيقة الدستورية لم يتم التوقيع عليها بين البرهان وحمدوك إلا أن تقديم الطلب لحمدوك يعني أن حمدوك ممسك بملف أكبر جعل الإيغاد تعرض عليه الطلب دون غيره، ويؤكد ذلك كشف حمدوك أنه يملك حق الرفض القاطع.
و دخول شخصيات جديدة على مسرح الحل السياسي للأزمة السودانية في منصة جيبوتي التي ستبحث سير مفاوضات جده يعني أن ثمة ورقة مهمة تكشف أن حضور حمدوك فيها أهم من الممثلين لطرفي الحرب.
وقبل قمة جيبوتي بحث حمدوك مع سلفاكير ميارديت السلام والإستقرار في السودان وجهود التسوية السلمية للأزمة الراهنة خلال لقاء جمع بينهما في الإمارات العربية، وتشكل جنوب السودان أهمية جغرافية معلومة.
في ذات السياق تجددت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أماكن متفرقة في الخرطوم، حيث أفادت مصادر بأن الاشتباكات تجددت بين طرفي الصراع في محيط القيادة العامة، والمدرعات وقاعدة وادي سيدنا العسكرية.