وينعقد المنتدى العالمي للاجئين المنعقد، هذه الأيام بجنيف، خلال الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر الجاري، والذي يناقش عدة قضايا تتعلق باللاجئين، ويقود وزير الخارجية السودانية السفير علي الصادق علي وفد السودان المشارك.
قال الوزير: أن المنتدى العالمي الثاني للاجئين يأتي في وقت يشهد فيه السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة، مبينًا أنها نتجت عن الحرب التي شنتها مليشيا الجنجويد على السودان وشعبه منذ 15 أبريل من العام الجاري.
وأشار علي الصادق إلى استمرار المليشيا المتمردة، طيلة الثمانية أشهر الماضية، في تدمير مرافق الدولة الإستراتيجية والخدمية بصورة ممنهجة، بالإضافة إلى تماديها في إرتكاب أفظع الجرائم والإنتهاكات ضد الشعب السوداني.
مبينًا أن الانتهاكات تشمل “القتل والترهيب والنهب والإغتصاب والتهجير القسري”، مضيفًا بأنها أدت إلى نزوح ملايين السودانيين داخلياً وخارجيًا، بينما لجأ قسراً إلى دول الجوار ما يفوق المليون شخص.
مشدداً على أن “المليشيا” بحد وصفه، استوفت كافة المعايير لتصنيفها كجماعة إرهابية، كما نوه الوزير على تعهدات السودان بالعمل على إيجاد الحلول الجذرية للنزوح القسري وتشجيع العودة الطوعية ومعالجة سُبل كسب العيش للاجئين والمجتمع المضيف على حد سواء.
وأشار وزير الخارجية إلى استصحاب السودان قضايا البيئة والمناخ ضمن المعالجات، مع التأكيد على الإهتمام بنظم التسجيل والحماية، كما حث الوزير المجتمع الدولي والمانحين للوفاء بتعهداتهم التي أعلنوا عنها لتنفيذ خطة المفوضية السامية للاجئين للإستجابة للأوضاع الإنسانية في السودان ودول جواره بتقديم المزيد من الدعم العاجل الإنساني وكذلك الدعم التنموي متوسط وطويل المدى لتحسين البنى التحتية للمجتمعات المستضيفة التي تعاني من نقص حاد في كافة الاحتياجات والخدمات الأساسية.
ويضم وفد السودان إلى جانب وزير الخارجية معتمد شؤون اللاجئين السيد موسى عطرون وممثل مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني لمبادرة الإيقاد للحلول المستدامة للنزوح في جمهوريتي السودان وجنوب السودان.
يذكر أن دول جوار السودان تستضيف الفارين من ويلات الحرب، أبرزها جنوب السودان، تشاد، مصر، إثيوبيا، ويقدر عدد اللاجئين والنازحين خلال حرب السودان في يومها الـ 241 بحوالي 5.900000 مواطن ومواطنة.