نيالا – شن طيران الجيش السوداني، أمس الخميس، غارات جوية بأحياء متعددة بنيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، أسفرت عن مقتل 6 مدنيين و 9 جرحى على الأقل، وخسائر أخرى بشرية ومادية لم يتم حصرها.
وسيطرت قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر الماضي على قيادة الجيش بنيالا، وشهدت المدينة عقب ذلك محاولات للطيران الحربي بالقصف لمرتين، ونشر ناشطون مقطع فيديو لسقوط قذيفة بالقرب من إستاد نيالا المجاور لقيادة الجيش تداولته الوسائط.
وكشف شهود عيان تحدثوا لـ(سودانس بوست) أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني حلق ظهر أمس على عدة مواقع بالمدينة في جنوب دارفور، وقصف الطيران أحياء وأماكن متفرقة وأدى إلى سقوط ضحايا وسط المدنيين، وقالوا بأنهم شاهدوا جثامين لعدد من المدنيين جرى نقلهم لمستشفى نيالا الذي تم تشغيله مؤخرا.
وذكر مواطن في حي السكة حديد وسط نيالا أن الطيران أسقط عدة قذائف صاروخية أحدهما سقط في الجزء الشرقي لسوق الملجة وبقرب الإدارة الطبية لقوات الدعم السريع بحي المطار، إضافة لمواقع أخرى وسط المدينة.
بينما ذكرت مصادر مطلعة أن القصف بسوق الملجة أدى إلى مقتل 2 من المواطنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، ونقلت مصادر مشاهدة الطيران يطلق متفجرات في مواقع متعددة من المدينة، وبينوا أن بعض القذائف استهدفت قيادة الفرقة 16 مشاه التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، مبينة سقوط أربعة ضحايا آخرين.
وقالت مصادر عسكرية تحدثت لـ(سودانس بوست) إن العملية العسكرية التي نفذها الطيران الحربي بمدينة نيالا استهدفت ما قال إنها تجمعات لمستنفرين تابعين لقوات الدعم السريع، تخطط لنقلهم لمواقع العمليات الحربية في الخرطوم وولاية شمال دارفور وقدر عددهم بنحو ست ألف عنصر.
وبينت المصادر العسكرية بأن المواقع التي تم قصفها هي الأحياء الشمالية والجنوبية بمدينة نيالا، وشملت “حي المطار الذي استهدف فيه مقر قوات الدعم السريع الرئيسي ومطار نيالا الدولي ومواقع أخرى في الرياض والمصانع وسوق المواشي، كرري والجمهورية، بجانب استهداف تمركزات حول وداخل قيادة الفرقة 16 مشاة”.