مدني – عقب استباحتها ونهبها لمنطقة “أبو قوتة”، هاجمت قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة، صباح اليوم الجمعة، من محور شرق الجزيرة، عبر غريقانة و الشرفة و أبوحراز، وغيرها من المناطق ولا تزال الاشتباكات والمناورات مستمرة بين طرفي الصراع في منطقة أبو حراز.
وتشهد مدينة ود مدني قلق ومخاوف وسط المواطنيين، إلى جانب إغلاق تام لسوق ود مدني، وإغلاق كبري حنتوب، ونشر مواطنون بحي حنتوب بالقرب من الجسر مقاطع فيديو تظهر تصاعد الدخان الناتج عن قصف الطيران لأهداف الدعم السريع، إلى جانب مقاطع أخرى وثقت تحليق طيران الجيش والقصف.
وكشفت مصادر مطلعة من مدينة ود مدني بأن المدينة آمنة، ولم تتوغل الاشتباكات لداخلها، بينما قال مكتب المتابعة الإعلامية لوالى الجزيرة “الوضع غير مقلق بالجزيرة و لا دخول للمليشيا لود مدني”.
وتحدثت مصادر مطلعة لـ(سودانس بوست) أن الطيران ضرب متحركات للمتمرّدين على تخوم شرق الجزيرة “رفاعة، الشرفة، أم عليلة، أبو حراز”، مبينين انتشار واسع للاستخبارات العسكرية داخل ود مدني، مع الإشارة لسماع دوي القصف الجوي والمضادات الأرضية.
ونفت لجان مقاومة مدني تسجيل أي مصادر موثوقة عن هجمات داخل رقعة المدينة أو توغل أو اشتباك داخلي، وقالت اللجان “تجري معركة فاصلة وشرسة على حدود منطقة أبو حراز شرقي المدينة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع” مبينين سماع دوي عالي للسلاح الجوي والراجمات، مع إغلاق كامل للأسواق والمحال التجارية بالمدينة.
وفي تحديث ميداني آخر كشفت لجان مقاومة ود مدني عن انخفاض وتيرة الإشتباكات شرقي المدينة، وانتشار واسع للجيش ولا وجود لإشتباك داخلي.
وقال مصدر بالجيش السوداني لـ(سودانس بوست) أن مدينة ود مدني آمنة والهجوم كان في شرق الجزيرة، وأشار المصدر أن الجيش دمر قوات للدعم السريع حاولت التسلل لضواحي ولاية الجزيرة وسط السودان.