مدني – استباحت قوة من الدعم السريع، صباح أمس الخميس، منطقة أبوقوتة في شمال غرب ولاية الجزيرة، وقال مواطنيين أن القوة نهبت مباني البنك الزراعي وفرضت سيطرتها على قسم الشرطة و وضعت ارتكازات في عدد من الأحياء داخل المنطقة.
وكشفت مصادر عن مقتل أحد المواطنين خلال عملية اقتحام الدعم السريع للمنطقة بعد رفضه تسليم سيارته للقوة المهاجمة، وقالت المصادر أن قوة تتبع للدعم السريع قوامها ما يقارب 30 عربة مسلحة دخلت أمس إلى سوق المنطقة وقامت بكسر البنك الزراعي ونهبه، وتعدت على قوة الشرطة الموجودة بأبوقوتة، وتضاربت الأنباء عن خروجها عقب الهجوم، مع وضعها ارتكازات لا في عدة أماكن.
وأدانت لجان مقاومة أبوقوتة اجتياح قوات الدعم السريع لمنطقة أبوقوتة، شمال غرب ولاية الجزيرة، واعتدائهم على الأعيان المدنية، وحذرت اللجان من الاستمرار في ارتكاب انتهاكات تجاه المدنيين.
ووصفت لجان مقاومة أبوقوتة في منشور على صفحتها عبر الفيس بوك بالتعدي السافر “لمليشيات الدعم السريع” واستباحتها للمنطقة بقوات ما أدخلت الرعب والخوف في نفوس الآمنين، وقالت أنهم نهبوا وروعوا المواطنين وخاصة بينهم نازحين من الخرطوم فارين من جحيم الحرب وبقية مناطق الصراع.
وطالبت لجان مقاومة أبو قوتة قوات الدعم السريع بالانسحاب فوراً من المنطقة وحملتهم مسؤولية أي أضرار وأعمال تلحق بالمنطقة والمواطنين من أعمال مخله بالأمن والأمان.
من جتهم قال محامو الطوارئ في بيان إنَّ قوات الدعم السريع قامت فجر الخميس باجتياح كامل لمنطقة أبوقوتة، وهي وحدة إدارية شمال غرب ولاية الجزيرة، مشيرة إلى أنه لا توجد بها مظاهر عسكرية أو تشكيلات تابعة للقوات المسلحة.
وأضاف البيان أن القوة قوامها ٢٠ عربة دفع رباعي قامت بالانتشار في المدينة وعمل ارتكازات بعد نهب السوق والبنك الزراعي والمحكمة وقسم الشرطة أصيب على إثرها (٣) من أفراد الشرطة.
وأدان بيان محامو الطوارئ توجه قوات الدعم السريع نحو توسيع رقعة العمليات العسكرية لتشمل مناطق آمنة لجأ لها آلاف المدنيين طلبًا للحماية، وشجب البيان عمليات النهب و الاعتداء على الأعيان المدنية وتخربيها من قبل قوات الدعم السريع و محذرين من مغبة استمرار الانتهاكات تجاه المدنيين.