ولقي مواطنين مصرعهما وأصيب عدد من الجرحى بطلق طائش ودانات داخل معسكر أبوشوك للنازحين، وتوصلت (سودانس بوست) إلى أسماء الضحايا وهم “أحمد حسين محمد ٤٠ عام، يقطن في بلك ٢٧ مربع ١٣، وطه الدومة اسحاق 31 عام، مقيم في بلك ٢٦ مربع ١٣، إلى جانب ضحايا وجرحى آخرين لم التعرف عليهم.
وقال مواطنون بأن (11) شخصًا أصيبوا جراء المعارك، بالطلق الطائش وسقوط دانات عشوائية داخل منازلهم، مبينين أن من بين المصابين “عبداللطيف يونس، معزة محمد، هادية عبيد عبدالله، نور الدين بشير، نضال بخيت، محمد بشير هارون، صلاح آدم إبراهيم”، وآخرين لم يتم التعرف عليهم.
وقالت مصادر مطلعة لـ(سودانس بوست) مساء أمس من الفاشر”إنَّ الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع امتدت إلى معسكر أبو شوك للنازحين عبر “بوابة مليط” مع إطلاق نار عشوائي مكثف.
وقال لجان مقاومة الفاشر إنّ أصوات المدفعية الثقيلة و الخفيفة هزت أنحاء من مدينة الفاشر، مشيرين لتزايد وتيرة الهلع و الخوف وسط المواطنين، إلى جانب عمليات نهب وسلب لمعظم الدكاكين في الجزء الشمالي للمعسكر.
وشهدت مدينة الفاشر هدوءً نسبياً مشوب بحذر مساء أمس وسط استعدادات كاملة من قبل الجيش والدعم السريع والقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح.
وفي سياق متصل أعربت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها عن القلق الشديد حيال التقارير التي تتحدث عن تجدد الاشتباكات في الفاشر وتلقيها تقارير موثوقة تفيد بإصابة عدة أشخاص برصاص عشوائي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية “أنه مثل واد مدني، أصبحت الفاشر ملجأ آمنًا للمدنيين الذين فروا من منازلهم بسبب القتال، وأكدت الخارجية أن مثل هذه التحركات تضعف الثقة في جهود التوصل إلى وقف دائم لاطلاق النار وإنها تهدد بشكل خطير المدنيين الضعفاء”.
ودعت الخارجية الأمريكية الأطراف المتحاربة إلى التوقف عن إطلاق النار من مواقع داخل أو بالقرب من مخيمات النازحين، أو إطلاق النار على تلك المواقع، معرضين حياة المدنيين للخطر بطريقة متهورة.
ويواجه النازحون في منطقة مليط هذه الأيام أوضاعا إنسانية قاسية، وتتصاعد وتيرة المناشدة من قبل أعيان دارفور بالداخل والخارج للمنظمات الدولية و الوطنية والدول الصديقة وحكومة إقليم دارفور و الولاية وقيادات الجيش والدعم السريع و حركات الكفاح المسلح لتقديم الدعم اللازم لهم ووقف الحرب.
ويقاسي مئات المواطنين الفارين من الحرب من مناطق “طويلة، كتم، الفاشر، نيالا، زالنجي، الجنينة” والمتواجدين في مرافق النزوح في مدينة مليط، ويواجهونأاوضاعا إنسانية واقتصادية حرجة في ظل شبه الانعدام الكامل للمستلزمات الحياتية، مع نداءات متكررة لوقف الصراع.