نيالا- شهدت مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، قصفًا بطيران الجيش السوداني على عدة مواقع، ليلة البارحة، بينما بدأ القلق يسيطر على المواطنيين، بعد الهدوء الذي شهدته المدينة خلال الأسابيع الماضية.
وقالت مصادر من داخل مدينة نيالا لـ(سودانس بوست) أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، قصف منتصف ليلة البارحة عدة مواقع داخل المدينة بعاصمة جنوب دارفور، في وقت لم يتم التعرف على حجم الخسائر الذي خلفه القصف.
وقال مواطنون أن القصف الجوي الذي يمارسه طيران الجيش بدأ يشكل هاجساً وقلقا مؤرقاً لمواطني نيالا بعد أن شعروا بقليل من الاستقرار في الاسابيع الماضية، بينما نشط الطيران قصفه خلال أيام السبت والخميس الماضي.
وتوقفت المعارك المباشرة بين الجيش والدعم السريع بمدينة نيالا منذ استيلاء الأخيرة على المدينة في أواخر أكتوبر الماضي، بينما أدى قصف الطيران الخميس الماضي بالمدينة إلى سقوط نحو 10 قتلى وأكثر من 37 جريحاً من المدنيين.
وقال محامو الطوارئ في بيان أمس تلقته (سودانس بوست) “تتابع محامو الطوارئ سلسلة انتهاكات القوات المسلحة بقصف جوي وقع على أحياء مأهولة بالسكان بمدينة نيالا فجر اليوم الاثنين” و أضاف البيان “شهدت المدينة يوم الخميس الماضي ١٤ ديسمبر قصف بالبراميل المتفجرة أوقعت ١٠ قتلى و ٣٧ جريح من المدنيين بحي المصانع.
وتابع البيان: يعيش المدنيين أوضاعاً إنسانية مأساوية بانقطاع خدمات المياه و الكهرباء وشبكات الاتصال و ندرة و غلاء الغذاء، بالإضافة لحالة من الانفلات الأمني بانتشار جرائم النهب و السرقة في أحياء الجير و النهضة و السلام.
وبينوا: من خلال رصدنا السابق والحالي لعمليات القصف عن طريق الطيران فإن القوات المسلحة تستهدف الأماكن المأهولة بالسكان دون التمييز بين الأهداف العسكرية و المدنيين و يفسر ذلك سقوط العدد الكبير من المدنيين.
وقالوا: ندين هذا السلوك و نحمل القوات المسلحة مسؤولية هذه الأرواح التي تسقط باستمرار جراء القصف العشوائي و نذكرها بأن هذا النهج مخالف للقانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف مما تعتبر جرائم حرب و تقع تحت بروتوكول روما للمحكمة الجنائية الدولية وأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
وطالب البيان: نجدد دعوتنا لطرفي النزاع لوضع حد لهذه الحرب العبثية التي قضت على الأخضر واليابس وشردت المواطنين الذين باتوا يلتحفون التراب في أوضاع إنسانية قاسية تتطلب تحلي الطرفين بالمسؤولية تجاه أبناء شعبهم و التحلي بالارادة اللازمة للاتفاق على سلام ينهي معاناة الشعب الذي أصبح بين سندان الحرب في مناطق النزاع ومطرقة التشرد والمعاناة في مناطق النزوح.