و كشفت الأستاذة رشا عوض عضو المكتب التنفيذي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، عن توجيه التنسيقية خطابًا لاجتماع مع قيادة الجيش، وأكدت رشا أن الخطوة تأتي في إطار مساعي السلام، وإيقاف الحرب.
وتأتي الدعوة في أعقاب اجتماع (تقدم) مع قائد قوات الدعم السريع المنعقدة يومي الأثنين والثلاثاء، للتوصل لحل للأزمة السودانية والاستجابة لمطالب الشعب السوداني في تحقيق السلام، وأضافت عوض أنهم في انتظار رد قيادة الجيش على الدعوة، التي من شأنها أن توقف الحرب في السودان.
وخرجت الاجتماعات المنعقدة ليومين متتاليين بإعلان أديس أبابا الموقع أمس الثلاثاء 2 يناير 2024 بين قوات الدعم السريع برئاسة حميدني وتنسيقية القوي المدنية (تقدم ) برئاسة حمدوك على تشكيل إدارات مدنية بتوافق أهل المناطق المتأثرة بالحرب تتولى مهمة ضمان عودة الحياة لطبيعتها وتوفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين.
كما نص إعلان أديس أبابا على تشكيل لجنة وطنية لحماية المدنيين من شخصيات وطنية داعمة لوقف الحرب تتولى مهمة مراقبة إجراءات عودة المدنيين إلى منازلهم وضمان تشغيل المرافق المدنية الخدمية والإنتاجية.
كما نص الإعلان على التعاون التام مع لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان بما يضمن كشف الحقائق وإنصاف الضحايا ومحاسبة المنتهكين، إلى جانب تشكيل لجنة وطنية مستقلة ذات مصداقية لرصد كافة الانتهاكات في جميع أنحاء السودان وتحديد المسؤولين عن ارتكابها بما يضمن محاسبتهم.
و في مؤتمر صحفي مع حمدوك عقب التوقيع على إعلان أديس أبابا لوقف الحرب، أعلن قائد قوات الدعم السريع (حمدتي) جاهزيته للتوقيع على وقف الحرب اليوم إذا وافق الجيش على إعلان أديس أبابا لوقف الحرب الذي تم التوصل إليه بين تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية تقدم وقوات الدعم السريع.
ودعا حمدتي تقدم برئاسة حمدوك للعمل على ضم الحلو وعبدالواحد للإعلان الذي يحوي خارطة طريق للحل، وأدان قتل أبناء دارفور وكردفان من قبل الجيش باتهامات كاذبة بأنهم ينتمون للدعم السريع في مدني وولاية الجزيرة.
ولم يكشف الجيش السوداني تعليقًا على دعوة تقدم للاجتماع بقادة الجيش لبحث سبل وقف الحرب، وتمضي توقعات القوى السياسية إلى موافقة الجيش على الدعوة، وأخرى تنظر نحو تعنته.