بورتسودان – ارتفاع ملحوظ في أسعار الحبوب والسلع الأساسية، تشهده الأسواق في مدن متفرقة بولايات السودان المختلفة، جراء حرب 15 أبريل المندلعة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وفي هذا الصدد حذر تقرير المستجدات الإنسانية في السودان من أن أسعار الحبوب في الأسواق الرئيسية في السودان، اتبعت نمطًا مختلطًا في نوفمبر 2023 مقارنة بمستوياتها قبل عام واحد.
مع ملاحظة انخفاضات في بعض الأسواق وزيادات في أسواق أخرى، وفقًا لنشرة أسعار الأغذية لشبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة لشهر ديسمبر 2023م المنصرم في السودان.
في نوفمبر 2023، كانت أسعار الذرة الرفيعة في أسواق الدمازين ونيالا أقل بنحو 60% و40% على التوالي عن مستويات العام السابق، وفي الأبيض وأم درمان، كانت أعلى بنحو 40% و60% على التوالي مقارنة بمستويات نوفمبر 2022م.
وشهدت أسعار القمح زيادة في جميع الأسواق، حيث سجلت أعلى زيادة على أساس سنوي في أم درمان (زيادة تفوق 140%) والفاشر (زيادة تفوق 70%).
وكانت أسعار شهر نوفمبر للدخن في الفاشر أعلى بشكل طفيف من مستوياتها قبل عام، وأقل قليلاً في نيالا، وفقاً لشبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة.
وأشار تقرير مكتب الشؤون الإنسانية إلى أن الذرة الرفيعة والدخن والقمح يعتبران من أهم السلع الغذائية في شمال السودان وغرب السودان، كما أن الذرة الرفيعة هي الغذاء الأساسي لمعظم الأسر الفقيرة في وسط وشرق السودان، ويعد الدخن الغذاء الرئيسي لمعظم الأسر في دارفور وبعض أجزاء مناطق كردفان في غرب السودان، وغالبا ما يستخدم القمح كبديل في جميع أنحاء شمال السودان، ولكنه غذاء أساسي للولايات الشمالية.
وبهذا يرى خبراء اقتصاد في السودان أن الارتفاع ينذر بكارثة إنسانية محتملة أكثر من الضيق الذي تمر به مناطق في البلاد، بينما يحذر الخبراء من كارثة مجاعة مقبلة على البلاد في حال عدم تدخل المنظمات الإغاثية للمناطق المتأثرة بالحرب.