القضارف – قطع القائد العام للجيش السوداني البرهان بعدم بدء العملية السياسية قبل نهاية الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في حديث مكرور خلال جولاته للفرق والقيادات العسكرية بمدن السودان.
وقال رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، “إذا لم تنتهي الحرب لن تكون هنالك عملية سياسية” جاء ذلك خلال مخاطبته ضباط صف وجنود الفرقة الثانية مشاة بولاية القضارف، أمس الثلاثاء 20 فبراير الجاري.
وتسائل البرهان “كيف يمكن عمل اتفاق وسلام مع شخص لا يلتزم وكل يوم له رأي، لذا نقول لن يكون هناك سلام إلا بعد نهاية هذا التمرد” مشيرًا إلى أن حركات الكفاح المسلح استشعرت الهم وتوحدت مع بقية السودانيين.
وكان بعض من حركات الكفاح المسلح انخرطت في الحرب بالخروج عن الحياد وإعلانها دعم ومساندة الجيش في الحرب ضد الدعم السريع، أبرزها حركات بقيادة مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور وجبريل إبراهيم وزير المالية.
ووجه البرهان رسالة للسياسيين الذين يتحدثون عن دعاة حرب، بقوله “دعاة الحرب من يحمل سلاحه ويهاجم المواطنين”، وأضاف “دعاة الحرب من يبحث عن السلاح من خارج البلاد ليقتل به السودانيين”.
وقطع القائد العام للجيش في خطابه بالقول للطرف الآخر الذي يقول لا للحرب ويدعو السلام بأن يُخرج المتمردين من بيوت الناس و المدن.
وأشار بقوله: المعركة الآن أخذت طابع مختلف عن العشرة أشهر الماضية، وقد أصبحت الآن لازمة و واجبة، لأننا ذهبنا للسلام في جدة وتم الاتفاق على كثير من الالتزامات والعهود لكن لم ينفذها أحد.
في سياق متصل زار البرهان اليوم ولاية كسلا، وقدم خطابًا لا جديد فيه سوى تكرار ما قاله أمس في القضارف وزيارات سابقة لمدن سودانية شمال وشرق ووسط البلاد، حيث أشار إلى أن الزحف قادم والقوات تتهيأ للانقضاض على المتمردين.