الفاشر: سودانس بوست – أدانت قطاعات مختلفة الهجمات المميتة التي يواجهها المدنيين في الفاشر جراء المعارك التي تشهدها المنطقة، محذرين من تعمد تهجير السكان.
وقال حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، “إن كان من أكثر الأيام صعوبة على مدينة الفاشر، إذ تعمدت مليشيا الدعم السريع الضرب المباشر على بيوت المواطنين والمستشفيات بغرض تهجيرهم”.
وقال مناوي في تغريدة له على منصة (x)، “إن المستشفى الجنوبي في الفاشر، وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل، امتلأ بجثامين الأطفال والنساء والجرحى، ورغم ذلك، تواصل المليشيا قصه”
وأردف بالقول: “الأسوأ إن عملاء الدعم السريع من منتسبي الحركات السابقين يتعمدون ضرب بيوت المواطنين مستغلين أصوات الاشتباكات حتى لا يفرز من الذي يقوم بضرب الشعب، وهم يندسون في وسط المواطنين، مضيفا أن “هذه الجريمة لا يمكن أن تغتفر”.
و وصف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، التقارير الواردة من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان، بـ”مروعة” جراء الأحداث التي تشهدها المنطقة.
وكشف مصادر (سودانس بوست) من الفاشر، عن مقتل مدنيين خلال الاشتباكات بين الجيش المسنودة بحركات الكفاح المسلح وقوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.
وكتب غراندي على حسابه بمنصة (x) تويتر سابقًا، “هجمات مميتة على المدنيين بالفاشر، وروايات مرعبة عن استهدافهم، والناس خائفون جداً من نقاط التفتيش، لدرجة أنهم لا يجرؤون على الفرار”.
وطالب في تعقيبه على مقتل مدنيين جراء تجدد الاشتباكات في ولاية شمال دارفور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بأن “يتوقف العنف المعتمد ضد المدنيين، ويجب احترام حقهم في الأمان، ووقف إطلاق النار مطلوب الآن. فالتقارير الواردة من هناك مروعة”.
وتشهد الفاشر منذ أسابيع اشتباكات عنيفة راح ضحيتها عشرات المواطنين الأبرياء نتاج القتال الدائر هناك، ويرى خبراء ومحللين سياسيين أن اشتعال المعارك في الفاشر جاء نتاج المعارك التي خسرها الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان.