الفاشر «سودانس بوست» – قُتل قائد قوات الدعم السريع، علي يعقوب جبريل، في اشتباكات مع الجيش والحركات المسلحة المساندة له على تخوم الفاشر، صباح اليوم الجمعة، وفق ما أدلت به مصادر مطلعة لـ«سودانس بوست».
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات الشهر الماضي على اللواء علي يعقوب جبريل وعثمان محمد حامد عمليات، لقيادتهما الحملة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر.
واتهم يعقوب بعرض حياة نحو مليون مدني سوداني للخطر، وعرقل وصول المساعدات الإنسانية لدارفور، وزاد من خطر وقوع جرائم إبادة جماعية، إلى جانب انتهاكات أخرى.
وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي زعيم حركة تحرير السودان أول من أعلن وفاة علي يعقوب على وسائل التواصل الاجتماعي على موقع(X) سابقًا «تويتر». واختصر منشوره على جملة “وداعًا علي يعقوب”.
وقال أحد أبرز قادة القوة المشتركة في الفاشر “قُتل علي يعقوب، اليوم الجمعة أثناء محاولته وقواته مهاجمة الفاشر من جنوب المدينة”.
وتابع القيادي: كانوا يحاولون مهاجمة المدينة من الجزء الجنوبي منها وردت قواتنا وجنود القوات المسلحة السودانية في الفرقة السادسة بالفاشر وقضت على قواتهم وتم إطلاق النار عليه وتوفي.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«سودانس بوست» أن جنود الدعم السريع حاولوا الفرار بجثة يعقوب، لكنهم قُتلوا وتم نقل جثمان يعقوب إلى الفاشر، وتم دفنه بواسطة عناصر الجيش والحركات المسلحة المساندة له.
ويعد علي يعقوب جبريل زعيم لمليشيا قبلية سابق في ولاية وسط دارفور تلاحقه اتهامات بارتكاب انتهاكات وجرائم واسعة طالت اثنية الفور، قبل أن يلتحق بقوات الدعم السريع حيث تولى قيادة قطاع وسط دارفور.
وكتب الصحفي عبد الماجد عبد الحميد على صفحته بفيسبوك “ما تركه المتمرد علي يعقوب في الدنيا، جهاز إستار لينك، جهاز تشويش على الطيران، جهاز ثريا وآخر مكالمات صادرة، وكفن”
وتداول أنصار القوات المسلحة السودانية مقاطع فيديو يظهر علي يعقوب مصابًا بجرح كبير في الجانب الأيسر من صدره، بينما أظهرت مقاطع أخرى جنوداً من القوات المشتركة وهم يضعون ذخيرة كبيرة على فمه والتمثيل بجثته.
وتربط يعقوب صلة وثيقة بقاعد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بينما لا معرفة حقيقية لقبيلته حتى الآن، وتتضارب المعلومات حول مولده في دولة تشاد.
تقول المصادر إنه وفد إلى السودان من تشاد في منتصف الثمانينات هروبا من المجاعة كلاجئ، واستقراره بمنطقة “حلة بيضة” ريفي وسط دارفور أولا، وعمل كراعي للماشية، ثم انضم إلى قطاع الطرق وقتها.