بينما كشفت منظمة أطباء بلا حدود، أمس الخميس 10 أكتوبر الجاري، عن قرار التوقف عن رعاية آلاف الأطفال السودانيين الذين تفترسهم المعاناة من سوء التغذية في مخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور الفاشر، بإقليم دارفور.
وجاء قرار أطباء بلا حدود بعد أن واجهت صعوبات جمة في استمرار عملها بسبب نفاد سلاسل إمدادها جراء حصار الفاشر والمعارك الدائرة بها، بجانب استحالة وصول الإمداد جراء حرب السودان.
وبحسب بيان المنظمة، الذي تلقته “سودانس بوست”، أوضح اضطرارها إلى توقف علاج 5 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد بالمخيم، بجانب عدد 2,900 طفل تفتريهم معاناة سوء التغذية الحاد الشديد.
وفق متابعات “سودانس بوست”، بينت المنظمة إن سبب التوقف “نفاد امداداتها وعرقلة أطراف النزاع في السودان وصول المزيد منها”.
وقدرت المنظمة وفق بيانها “إنه في كل ساعتين يموت طفلًا واحدًا لأسباب متعلقة بسوء التغذية، معلنة عدم تمكنها من جمع إحصائيات جديدة، مشيرة إلى أن معدل الوفيات الحالي بين الأطفال غير معلوم.
وظلت الأوضاع الإنسانية في الفاشر تشهد تأزما قاسيا كل يوم، حيث عطلت الحرب الدائرة مجريات الحياة، وباتت حياة المواطنين يلاحقها الخطر المستمر.
وأكد رئيس عمليات الطوارئ بالمنظمة ميشيل أوليفييه، وجود حاجة ماسة لتوفير كميات كبيرة من المنتجات الغذائية والتغذوية لمساعدة المدنيين الذين يعيشون الآن وضعًا كارثيًا.
ويتطلب توفير حصص الغذاء الطارئة لمدة شهر لسكان مخيم زمزم ما يقارب 2000 طن، بمعدل إرسال 100 شاحنة لتوفير الحصص المطلوبة كل شهر.
وأجرت أطباء بلا حدود، فحصًا لـ 29 ألف طفل في مخيم زمزم للنازحين، في إبريل الماضي، حيث وُجد إن 10% منهم يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد الذي يهدد الحياة، فيما يعاني 34% منهم من سوء التغذية الحاد.