الضعين – كشف شهود عيان تفاقم معاناة النازحين بمخيم (المنارة) بمدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور، واعتمادهم على (الفقوس/التِبش) كوجبة رئيسية.
وأشاروا إلى أن النازحين يعانون من أزمة غذائية حادة بعد توقف المطبخ الجماعي الذي كانت تديره غرفة الطوارئ الإنسانية بمدينة الضعين.
ويعد الفقوس من النباتات الزاحفة التي تؤكل ثمارها، ويسمي أيضا “الدردقو، أو التبش” يحبه الكبار و الصغار، وهو من الثمار والفواكه المُسلية، كما لا يشبع جوع الإنسان، يتم تقطيعه بعد إزالة القشرة، ويؤكل عادة بالشطة والملح والليمون المضاف مع إضافة الدكوة (الفول السوداني المحمص المطحون).
وقال أحمد عبدالله لـ(سودانس بوست) إن الطعام المقدم لسكان المعسكر تراجع بشكل كبير في الأيام الأخيرة، مما أضطر الكثير من الأسر للاعتماد على (الفقوس) كوجبة رئيسية.
من جهته قال رئيس لجنة المعسكر موسى حماد محمد “إن الوضع في المخيم لا يقتصر على نقص الغذاء فقط، بل هناك نقص حاد في مياه الشرب أيضا”، وأوضح أنهم مضطرون لشرب المياه من البركة الراكدة، مما يزيد من المخاطر الصحية التي تواجه النازحين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
أعلن أحمد حمدون هارون المشرف على المطبخ الجماعي في غرفة طوارئ الضعين إن الاثنين الماضي (28) أكتوبر كان آخر يوم لتقديم خدمات المطبخ الجماعي حيث توقف العمل بسبب نقص التمويل اللازم.
وأوضح هارون أن عدد النازحين كان حوالي (60) أسرة قبل ثلاثة أشهر وكانت الوجبة الغذائية تتطلب جوال أرز واحد لكن مع مرور الوقت ارتفع العدد ليصل إلى 450 أسرة في المعسكر ليصل عدد الأفراح إلى 2800 يحتاجون إلى ثلاث جوالات أرز على الأقل لتلبية احتياجاتهم الغذائية.
وناشد هارون المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لاستئناف نشاط المطبخ الجماعي الذي يقدم خدماته للنازحين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء استمرار الحرب.