الفاشر – أقدمت قوات الدعم السريع على حرق نحو 45 قرية بولاية شمال دارفور الفاشر، وأسفر عن ذلك فرار أكثر من 20 الف من السكان وفق مصادر مطلعة.
ولا تزال ولاية شمال دارفور تشهد معارك شرسة يقودها الجيش السوداني والحركات المتحالفة معه ضد قوات الدعم السريع، حيث تعرض السكان لموجة عنف شديد جراء قصف طيران الجيش والقصف المتبادل لمدافع الدعم السريع.
وقالت مصادر لـ«سودانس بوست» إن قوات الدعم السريع أحرقت (45) قرية بولاية شمال دارفور، مما أدى إلى فرار نحو 20 ألف شخص باتجاه دولة تشاد المجاورة، وآهرين نزحو إلى المعسكرات ومدني السودان الأخرى.
وبينت المصادر “إن السكان فروا من المناطق الواقعة شمال شرق محلية كتم باتجاه محليات الطينة وأمبرو وكرنوي المتاخمة لدولة تشاد، وأوضحت إن قوات الدعم السريع قامت بتهجير سكان تلك القرى قسرا وسط ظروف إنسانية قاسية”.
وطبقا لتلك المصادر فإن من بين المناطق التي أُحرقت بالكامل هي: بريدك، وأنكا، وأمراي، وبعاشيم، وحلف، وبئر مزة، وبقر، ومتي، وأبوعاشوا، وجايو جية.
وأوضحت المصادر إن النازحين يعيشون أوضاعا إنسانية سيئة جراء انعدام المساعدات الإنسانية وقيام الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها بنهب الماشية والمحاصيل الزراعية والأسواق وحرقها بصورة كاملة.
وطالب أهالي المناطق المحروقة المنظمات الدولية والحكومة المركزية بضرورة إسقاط الأغذية للنازحين المنتشرين في الأودية والغابات في محليات أمبرو وكرنوي، مبينين “إن ما تشهده مناطق الزغاوة هو إبادة جماعية وتطهير عرقي لأن القتل يتم على أساس اللون والقبيلة”.