الفاشر -كشف رئيس هيئة شورى قبيلة الزغاوة المهندس صالح عبدالله عن ما أسماه بمخطط لقوات الدعم السريع لاستباحة ثلاث محليات حدودية بولاية شمال دارفور الخاضعة جزئياً لسيطرة الجيش وحلفائه من القوة المشتركة.
وكان حاكم إقليم دارفور مناوي قد وجه اتهامًا للدعن السريع بقتل أبناء دارفور على أساس عرقي، في تعليق له على خلفية حرق قرى (بريدك، وأنكا، وأمراي، وبعاشيم، وحلف، وبئر مزة، وبقر، ومتي، وأبوعاشوا، وجايو جية).
وقال عبد الله في (تسجيل صوتي) تحصلت عليه «سودانس بوست» إنه حسب الخطة (ب) التي أعلنها قائد الجنجويد محمد حمدان دقلو، فإنهم يخططون لاجتياح ديارنا في محليات الطينة وأمبرو وكرنوي عن طريق قوة قادمة من كلبس بولاية غرب دارفور.
وأشار رئيس شورى قبيلة الزغاوة لحملات استنفار واسعة في المحليات الحدودية مع دولة تشاد استعداداً لصد ما أسماه بغزو مليشيا الجنجويد.
وكشف عبد الله عن قيام قوات الدعم السريع والمليشيات القبلية المتحالفة معها بإحراق نحو (120) قرية تقطنها عرقية الزغاوة في سياق حملة انتقامية بدأت في المنطقة قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وقال مناوي في منشور على صفحته الرسمية بـ(فيسبوك) إن ما يحدث في منطقة (بريديك) هو جريمة تضاف إلى سجل الجرائم الإنسانية، لا تقل فظاعة عن مجزرة ود النورة أو مجزرة السريحة.
وطالب أهالي المناطق المحروقة المنظمات الدولية والحكومة المركزية بضرورة إسقاط الأغذية للنازحين المنتشرين في الأودية والغابات في محليات أمبرو وكرنوي، مبينين “إن ما تشهده مناطق الزغاوة هو إبادة جماعية وتطهير عرقي لأن القتل يتم على أساس اللون والقبيلة”.