كما القى الطيران الحربي قذائف في سوق المدينة المكتظ بالمواطنين، وكذلك حي الرياض والخرطوم بالليل، أسفر عن قتلى وجرحى دون التوصل لعدد الضحايا لانقطاع شبكة الانترنت والاتصالات.
وأعلنت لجان المقاومة بمحلية بليل ريفي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور “شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، أمس السبت، غارة جوية استهدفت معسكرًا للنازحين بالمحلية.
وقالت لجان المقاومة في بيان تحصلت عليه (سودانس بوست)، إن قصف الطيران أسفر عن مقتل ما يقارب الـ100 شخص، بينهم نساء وشيوخ وأطفال، وإصابة العشرات.
ووصفت المقاومة ما خلفته الغارة الجوية بـ”مجزرة فاقت في وحشيتها كل التصورات، بينما تأتي الجريمة ضمن سلسلة من الاعتداءات الوحشية باستهداف المدنيين العزل”.
واتهمت لجان المقاومة الجيش السوداني باستخدامه السكان كضحايا للصراعات السياسية والطموحات التي لا تضع أي اعتبار للإنسانية، هذه الجرائم لا تستفز مشاعر السودانيين فحسب، بل تكشف عن الإجرام الذي مارسه جيش الحركة الإسلامية الذي يقوده البرهان بوضوح.
وأضاف: قد تجاوز الخطوط الحمراء، دون محاسبة أو رد فعل من المجتمع الدولي، فهؤلاء الضحايا مهملين لأنهم لا يخدمون أجندات المستعمر الحديث، بل يُتركون لمصير قاتم في ظل صمت دولي معيب.
ووثقت مقاطع فيديو تناقلتها الوسائط في مناطق حي الرياض والسوق والخرطوم بالليل، ومحلية بليل أكوام من الأشلاء والأعضاء المتناثرة للسكان الضحايا، حيث قتل العشرات من النساء والأطفال في القصف الدموي.
بينما حملت مقاطع أخرى مشاهد صادمة ومؤلمة لجثث أطفال بالقرب من أمهاتهم الموتى في مشاهد قاسية البشاعة.
يذكر أن طيران الجيش السوداني، كثف مؤخرًا من طلعاته الجوية في مختلف ولايات السودان، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين وتدمير المنازل والممتلكات.