وقالت المصادر في حديثها لـ(سودانس بوست) إن الوضع في المدينة بات مقلقًا للغاية، وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع وصلت بالقرب من قصر السلطان علي دينار والقيادة العامة للفرقة السادسة.
وأوضحت المصادر التي فضلت حجب اسمها لدواعي أمنية “إن هذا الوضع دفع المئات من الأسر والسكان مغادرة منازلهم والفرار نحو مناطق أكثر أمانًا بعيدًا عن مناطق الاشتباكات”.
وأكدت ذات المصادر “إن قوات الدعم السريع قد دخلت السوق الكبير وقامت بنهب المحلات التجارية بحسب وصفها وأنشأت نقاط إرتكاز في الأحياء الشرقية بما في ذلك أحياء التيجانية والأمل حتى عمارة الأزهري في السوق الكبير.
فيما قالت مصادر أخرى إن القوات المشتركة والجيش بالفرقة السادسة مشاه تمكنت من إحباط الهجوم المستمرة لقوات الدعم السريع وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والممتلكات.
وبحسب متابعات سودانس بوست ظلت قوات الدعم السريع ومن يدعموها خلال الفترة الماضية إلى تجميع ما يُعرف بـ (الفزع) من جميع ولايات دارفور من أجل دخول المدينة والسيطرة على الفرقة السادسة والتي ظلت محصنة ضدهم منذ نوفمبر الماضي.
وظلت الفاشر تشهد معارك مستمرة بين الجيش السوداني المسنود بحركات الكفاح المسلحة ضد هجمات الدعم السريع والمليشيا المساندة لها، وشهدت أغلب أحياء المدينة وقرى الولاية فرارًا كبيرًا للسكان، وقتل جراء المعارك آلاف المدنيين، إلى جانب التهجير وجرائم الاغتصاب.