نيالا: حذر مزارعون في عدد من المحليات في ولاية جنوب دارفور منها بليل ومرشنج والملم من اعتداءات متكررة على أراضيهم الزراعية من قبل الرعاة.
وكشف مزارعون في حديثهم لـ«سودانس بوست» إن هذه الاعتداءات قد تؤدي إلى مواجهات دامية بين المزارعين والرعاة، لافتين إلى إنهم في ذروة موسم الحصاد.
وتتصاعد عادة المواجهات بين الرعاة والمزارعين عادة في بداية فصل الخريف، وعند اقتراب موسم الحصاد، حيث يعتدي الرعاة على الزرع بتوغل الماشية إليها بطريقة مقصودة أو غير مقصود.
وقال على أبكر لـ«سودانس بوست» إن المناطق مثل «تربا، ودبنقا» وصولًا إلى «ارانج» وكل المزارع شرق الملم تعاني من تعديات أصحاب الجمال والأبقار الذين أقاموا خيامهم بالقرب من بعضها.
مضيفًا: من الواضح أن هذه التصرفات أدت إلى فقدان وتضرر العديد من أصحاب المزارع، فيما أكد المزارعون “إن الرعاة يحملون أسلحة بينما هم لا يمتلكون سوى أدوات الحصاد البسيطة إلا القليل منهم”.
وأضافوا: حال استمرار الوضع على هذا النهج فإنهم مضطرون لحمل الأسلحة لمواجهة المهددات التي تواجههم، مشيرين إلى إن كون الطرف المعتدي هو المسلح في ظل الفوضى الحالية يثير قلقهم ويشعرهم بأنهم في موقف الضعف أمام التهديدات المتزايدة وغياب سلطة الدولة.
وقال سليمان آدم عثمان أن المزارعين أنفقوا جميع مدخراتهم في الزراعة وإن الموسم مبشر بخير وفير في الولاية لكنهم يواجهون خطرًا حقيقيًا من قبل أصحاب الماشية الذين يعتدون على أراضيهم.
في ذاته السياق قالت فاطمة إبراهيم إنهم يواجهون صعوبات كبيرة أثناء الحصاد في محلية بليل التي يوجد بها معسكر كلمة للنازحين بسبب مضايقات أصحاب الإبل والأبقار.
مبينة “إن المزارعون طالبوا السلطات المحلية والولائية بالتدخل الفوري لحماية أراضيهم من هذه الاعتداءات لكن دون جدوى”.
في وقت سابق أكد رئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب محمد حسن على أهمية تأمين الموسم الزراعي إلا أن الشكاوى تتزايد دون أي تحرك فعلي من الجهات المعنية.