ويأتي ذلك في تطور لافت للأوضاع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وشهدت الفاشر ومدن وقرى شمال دارفور موجة نزوح كبيرة منذ بداية الحرب.
وأكد شهود عيان تحدثوا لـ«سودانس بوست» إن عناصر من الجيش السوداني قاموا بنهب متاجر في السوق الكبير بالمدينة، وأشار الشهود إلى إن قوات الدعم السريع كانت قد وصلت إلى منطقة عمارة أزهري والمسجد الكبير شرق السوق غير ان المنطقة لم تسجل أي حوادث نهب.
ولفتوا إلى إن عناصر الجيش قاموا بنشر (مقطع فيديو) يظهر الأضرار التي لحقت بالمحال التجارية في محاولة لإلصاق التهمة بقوات الدعم السريع طبقا لتعبيرهم.
وبحسب الشهود فإن المواطنين والمارة شاهدوا عناصر من الجيش يقومون بنقل المسروقات بواسطة عربات قتالية وناقلات الـ«توكتوك» إلى ميدان اليوناميد في سوق نيفاشا الأمر الذي أثار قلق المواطنين.
وقالت مصادر فضلت حجب هويتها “إن عمليات النهب من عناصر يتبعون للجيش في المدينة أصبحت ظاهرة لافتة، مشيرين لحوادث وقعت في أحياء خور سيال والزيادية وحي الثانوية بنات”.
وقالت المصادر “إن المسروقات يتم بيعها في ميدان اليوناميد بشكل علني دون تدخل من سلطات الولاية”.
من جهته أكد مصدر عسكري لموقع (دارفور24) إن المحلات التجارية تعرضت للنهب من قبل عناصر الجيش، موضحا أن قوات الدعم السريع وصلت إلى المسجد الكبير ولم تتجاوز غرب السوق الكبير.
وتشهد العاصمة الفاشر معارك ضارية بين قوات الجيش السوداني المسنود بحركات الكفاح المسلحة (القوة المشتركة) في مواجهة قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على الفاشر.