بورتسودان – حذرت مصادر واسعة الاطلاع من خطورة مخطط للإسلاميين، بدأت ملامحه تتكشف، ويستهدف المخطط قائد الجيش البرهان، مشيرة إلى تصريحات عبد الحي يوسف التي تمثل مؤشرا لمسار الأوضاع الداخلية في السودانية في المرحلة المقبلة.
واعتبرت ذات المصادر التي فضلت حجب اسمها في حديثها لـ«سودانس بوست» الاتهامات التي وجهها الداعية الإسلامي عبد الحي يوسف للقائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اعتبرته انقلابًا وتحديًا صريحًا له.
وقالت: أن ذلك يزيد من المخاوف بشأن وجود انقسامات داخل المؤسسة العسكرية التي تنفيه قيادتها.
وأوضحت ذات المصادر “إن بعض قيادات الحركة الإسلامية التي تهيمن على المشهد الآن تتهم البرهان بالمراوغة وعدم الالتزام بحماية مصالحها”.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن اعتراف عبد الحي يوسف بتوغل الإسلاميين في الجيش وأنهم (موجودون داخل مكتب البرهان) يعتبر تحذيرًا واضحًا من إمكانية تنفيذ مخطط يصل إلى حد اغتياله.
ووفقًا للمصادر جاءت هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الحديث عن انقلاب محتمل داخل الجيش، خاصة في ظل التقارير التي تدل على انخفاض ثقة الإسلاميين في البرهان.
وأوضحت المصادر “أن تصريحات عبد الحي إضافة إلى تصاعد نشاط التيار الإسلامي تدل على إمكانية حدوث انقلاب داخلي مع زيادة التوترات بين البرهان والجناح الإسلامي المتشدد”.